₪' قتلوهــَـا ..!

بسم الله الرحمن الرحيم .،

على إحدى أرصفة مدينتنا ،،

وقفت أمي مع أختاي الصغيرتان ويتوسطهم أخي ؛ لإيقاف إحدى سيارات الليموزين .،

وأنا بقيت بعيدة عنهم قليلاً ،، فلا أحبُّ هذهـِ الوقفة ،، لكننا كنا مضطرين لها لنعود للبيت سريعاً ..!

انتظرنا ..

ثم قدِمَت إحدى السيارات بعدما أشرنا لها ،،

كان صاحب السيارة يقترب منا حيث نقف .،

للحظة فقط نظرتُ جهة والدتي وأعدتُ نظري بعدها للسيارة ،،

فإذا بي أرى ثلاثة أشخاص - لن أسميهم رجال -

جاؤوا وتحدثوا مع سائق السيارة ،، ونحن نقف وأخي بقرب السيارة ..!

وكلي دهشة ..!

وحقيقة لم يعمل حسنُ الظن لديّ لحظة واحدة ..

بقيتُ أتابع الموقف وكأنه فيلم رعب ،،

وما هي إلا لحظات حتى ركب ثلاثتهم السيارة ببساطة ..!

ولم تكتفي نفسي بالنظر والسكوت .،

ظلّت عيناي تنظر نحو السيارة التي بدأت تبتعد ،،

فنظر أحدهم نحونا أو نحوي ربما

وهو يبتسم ..!

نعم .. يبتسم ..

بعيني رأيته يبتسم ،،

بنظراتٍ خبيثة لم تفسّرها نفسي سوى بالنصر

ولا أظنه يبتسم لفتاة ،،

بل لنظراتٍ حمقاء أطلقتها عيناي لقاتلي المروءة ...

كيف لثلاثتهم أن يروا أسرة تغلبها نسوة وبنات صغيرات ينتظرن سيارت تقلّهم ويتجاهلونهن ..؟!

لتأتِ الشهامة في فعلتهم ..

يا الله ،،

وحينما رحلوا ،، تلفظّت ببعض الكلمات

- أستغفر الله -

لم أتمالك نفسي ..،

عجباً ..!

والله لقد قتلوا المرءة ..

قتلوها ،،

وأي شخصٍ بلا مروءة فليس برجل ..

بل عار عليه مسمى الرجل ..

عدنا بحمد الله للبيت سالمين .،

لكنني تيقّنت بأن المروءة إن فُقِدَت فليس ذلك بغريب بعدما رأيتُ اليوم ~

أعتذر إن كان أسلوبي مملاً ،،

تكمن الفكرة في رأسي ولا أدري كيف أوصلها لكم ..

// يارب احفظ المروءة التي تبقّت في هذا الزمن ..}

 أرقى التحايا ~