بريشـَة الأمـَـل .،/ وحِبر الثقة ~

بسم الله الرحمن الرحيم .،

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..،

"  في كل ليلة نستعد للخلود إلى النوم ..

ولسنا متأكدين من أننا سننهض من الفراش في الصباح أم لا ..

لكننا مازلنا نخطط  لحياتنا للأيام القادمة .. 

هذا هو الأمل .. "

ضيق و قلَق

هواجسُ وأرَق .،

نهدر الدمعات

ونكتم الأنّات .،

نرى الدنيا مصبَّ مواجع

والمصائب كطلقات مدافع .،

رغبة مُلِحّة بالموت

وشهيق يأسر الصوت .،

ليُفتح باب الأمل

ويظهر بريق نور أفَل ~

- اضغطوا على الصورة لمشاهدتها بحجم أفضل -

مررتُ  بفترة عصِيبة .. أمقتُ بها حياتي ..

أردتُ أن تنتهي بأي وسيلة .. لِمَ ..؟!

لأنني لم أكن أجد حلاً للأزمة التي أمرُّ بها .. ولم أكن أقدر على الصبر كثيراً ..

وكانت حبال الأمل الضعيفة تتشبث بي فتفلِتها أصابع يديّ ..

وأعتذر لها .. فلم تكن لديّ أدنى قوة على الإمساك بها ..

كنتُ منهارة .. لا أعرف طريقاً لأنفاسي الهادئة ..

ومع كل ذلك .. كان الأمل موجوداً ..

كان أملي بالله كبيراً قبل كل شيء ..

بدأتُ أروّض نفسي على الصبر .. والتمسك بالثقة ..

- اضغطوا على الصورة لمشاهدتها بحجم أفضل -

كان ذلك عسيراً عليّ .. وكنتُ أنهر دمعاتي إن رغبت بالهطول .. وأنهرها آمرة لها بالبقاء والصبر ..

كانت تلك الفترة كمدرسة صبر لي ..

" ضاقت .. فلمّا استحكمت حلقاتها فُرجَت .. "

لا أخفي عليكم .. بالرغم من مشقتي ووَهني حينها ..

إلا أنّ الفرَج حالما حلّ عليّ .. لم أعد أشعر بالوَهَن أو الأسى .. واليأس .. لا شيء منه .!

بِتُّ كعصفور نجح في الطيران لأول مرة

عرَفت حينها معنى الأمل .. وأيقَنتُ بأن من دعا الله ما خاب ..

وأن ثقتي كانت في محلها - بحمد الله -

كنتُ سعيدة .. سعيدة بقدر الأسَى الذي عِشته .. بل وأكـثــــَــر ~

أدركتُ معنى " إنّ مع العُسر يُسرَين "

أدركتُ معنى كل عبارات الأمل والحيـــاة .. والحب .. والثقة ..

شعَرتُ بحلاوة الفرَج بعد الصبر ..

][ حمداً يا الله أن فرّجت همي .. حمداً لك يا رب .. ما خاب مَن دعاك حقاً ][

نثَرتُ لكم ما يجوب خاطري ..،

أرجو أن لا أكون قد أثقلتُ عليكم .. أردتُ أن أهوّن على مَن يحمل الهموم ..

فنحن مَن يجلب اليأس والحزن لأنفسنا ..

" فعسى أن تكرهوا شيئاً ويجعل الله فيه خيراً كثيراً " – النساء 19 -

ولا نَنسَى بأن أمر المؤمن كله خـــَــير ~

كفاكم الله ما أهمّكم ..،

وجمعني بكم في عليّين ..

أرقى التح ـايا ~