بسم الله الرحمن الرحيم ،،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..،
حضَرتُ دورة للدكتور | عثمان باعثمان ..
تحت عنوان [ المفاتيح العُظمَى للنجاح ]
والتي أقيمَت في كلية العلوم والتكنولوجيا بجدة ، والتي كانت في أواخر العام المُنصَرم 1431هـ ..
كانت هذهِ الدورة مختلفة ، لأن آخر دورة حضرتها في تطوير الذات كانت في أواخر العام 1430هـ ..
عرَفتُ بأن أهمية هذه الدورات لا تعني حضور العديد منها في فترات متقاربة ، لأن ذلك لا يدفعنا للنجاح والتقدم ، بل يُكسبنا الضجَر ، والذي جعلَني أتركها طوال هذا العام ..
مدة الدورة كانت 5 ساعات ،،
- تلك اللقطة أردتُ بها تلطيف الجَو ، فأرجو أن تعجبكم -
ولامسَت جوانب هامة من حياتي ، أحبَبتُ أن أضع هنا ملخصاً بكل ما هو قد يفيدكم ~
▌ المفاتِيح العُظ[ـمَى للنجَاح ..
₪ أولاً .. ما هو النجاح ؟!
₪ الآن ،، نفكر ملياً في شخصيات ناجحة كثيراً ما تمنَّينا النجاح مثلهم ، ونسأل أنفسنا [ لماذا هم ناجحون؟ ]
أنا وضعتُ مثالي "هديل الحضيف" رحمها الله ،، أراها قد نجحَت بصورة مُذهلة ... وهكذا أنتم ..
بعد التفكير ، سنجد أن الناجحون وصلوا للنجاح بثلاث نقاط |سهلة| .،
- يعرفون ماذا يُريدون .
- يؤمنون بأنهم بإذن الله سيصلون لما يريدون .
- يعرفون كيف يصلون (الخطوات الإجرائية التنفيذية) .
هي أهداف سهلة بالطبع ، لكن النجاح قليل ..!
لماذا ..؟ لأن :.
- الغالبية لا يعرفون أهدافهم ، فقد قامت إحدى الجامعات بتقديم سؤال للطلاب [ ماهي طموحاتك وأهدافك المستقبلية؟ ] .. 3% منهم يعرفون أهدافهم ، و 97% أجابوا : ماندري ..!
- الثقة والقناعة بالأهداف ضرورية للنجاح ، فإذا وُجدَ الشك في الهدف ( قد أصبح كاتبة وقد لا أصبح ) فحينها سيصبح الهدف وهمياً ..
- هناك مَن حدّد أهدافه ، لكنه لا يعرف الطريق نحوها ، ولا الإجراءات اللازمة ..!
₪ مُنطلَقات النجَــاح ،،
- المُبادرَة .،
فلا هدف يتحقق دون مُبادرة ..! وأعظم مُبادرة في قوله عز وجل :" يُحِبُّهم ويُحِبُّونَه " ..
- المرونة .،
لا يحقق النجاح إلا الشخص المرن ، والمرونة نعمة من الله فـ مثلاً : لا يمكنك تناول الطعام بيدك دون استخدام مفاصلك .! ولا يصح أن نوكل الفشل إلى الظروف دوماً ، وكمثال بسيط : الدكتور عبدالرحمن السميط كانت لديه أمراض مزمنة عديدة وصعبة ولكنه أسلم على يديه 6 مليون أفريقي – ترك الظروف الصعبة وقاومها فكان مرناً ليحقق هدفه – ..
- الرغبة .،
لا مُبادرة دون رغبة .. وهناك فرق كبير بين المبادرة والعمل ،، فالمبادرة : هي القيام بالشيء عن رغبة ذاتية، والعمل : القيام بالشيء عن أمر وُجّه إليك ..!
- المعرفة .،
لابد أن تملك معرفة وثقافة حول الهدف الذي تنشده ، وإلا فكيف تصل لهدفك والطريق مجهول ..؟!
- المهارة .،
استخدم مهاراتك في الوصول لهدفك ، كالمهارة في الحفظ مثلاً ..
- التجديد .،
لابد من التجديد وإلا فستتوقف بسبب الملل ، كـ ـالتجديد في طرق التدريس ، مثل ترديد الأبيات وغنشادها بالحان بسيطة ليسهل حفظها ..
₪ مفاتِيح النجَــاح العُظمـَـَى ،،
- اعرف ذاتـَڪ
دوّن نقاط القوة التي تمتلكها والتي قالوا بأنك تمتلكها لكنك لا تراها في نفسك ، ثم دوّن نقاط الضعف التي تعرفها عن نفسك ..
ثم اسأل نفسَڪ .. ما هو الأمر الذي لا أفعله الآن ..؟ وإذا فعلته غيّر مجرَى حياتي ..؟!
- حَدّد مُرادَڪ
دوّن أهم أهدافك في الحياة .. فإذا لم تكن تدري أين تذهب ، فكل الطرق تؤدي إلى هناك ..!
أهم أهدافك لابد أن تكون من وضعك أنت ، كثير من الخريجين ينعتون تخصصاتهم بالشتائم لأنها لم تكن متناغمة مع شخصياتهم وميولهم .. لكن إن لم توافق أهدافك متطلبات والديك فارضَخ لهما ، فرضى الله أهم .. الدكتور طارق السويدان درس هندسة البترول 17 سنة لأجل والديه ، واليوم تجد يوميته التدريبية 75 ألف ريال – ما شاء الله تبارك الله – ..
ويجب أن تكون أهدافاً هامة ، محدّدة ، مثيرة ، وباعثة للتحدي .. كذلك أن تكون متوازنة مع : الجانب الصحي ، والإبداعي ، والروحي ، والعاطفي ، والمعرفي ، والمالي ، والمهني والاجتماعي .. كذلك تكون متوافقة مع قيمك ، وتكون واقعية وتشمل على إسهام مميز – ترك أثر مثلاً – ..
- قوّة القناعَات
إنّ قناعاتنا نحو أنفسنا هي الدافع الأهم في الحياة ، لنرتقي أعلى القمم وهي الباعث للسمو والرفعة .. فكم من عظيم رفعَت قدره قناعته ابتداءً فبادر لتعميقها عبر الوسائل والإمكانات ، وكم من رخيص أرخصته نفسه ابتداءً فعاش في قاع الحفَر مغموراً أو وضيعاً ..
قديماً قالوا : ليسَت الأحداث التي تجري في حياتنا هي التي تشكّلنا ، بل قناعاتنا حول ما تعنيه هذه الأحداث هي التي تفعل ذلك ..،
مثل :- القناعة في الإسلام –> العقيدة أولاً ،، فبعد اقتناع صحابة رسول الله –صلى الله عليه وسلم- بالعقيدة ضحّوا بكل ما يملكونه لهذا الدين ..
وهناك عوامل مؤثرة في صناعة القرارات :-
وإذا أردتِ اتخاذ قرار ، فلابد من وضعه في وسط هذه الدائرة –الصغيرة- :-
الآن ،، دوّن القناعات التي تمنحك القوة .. ثم دوّن القناعات التي تسلبك القوة والعطاء ..،
~ النقطة الأهم ،، كيف تغيّر قناعاتك ..؟!
- تذكر دوماً قوة القناعات في الحياة .
- الأسئلة الذكية في تغيير القناعات السلبية (مثل: لماذا تقدر هي ولا أقدر أنا ..؟).
- معرفة قدراتك وإمكاناتك .
- قراءة التاريخ وسيَر الناجحين .
- التدريب على التقنيات الحديثة .
- الخيال أعظم تقنية لم تُستخدم على الوجه المطلوب .
- مصاحبة العظماء .
- قوّة الترڪيز
- إن الشمس العظيمة على قوتها الهائلة ، لا تحرق شجراً ولا ورقاً .. ولكن لماذا تحقق العدسة الصغيرة ذلك ..؟
<< لاشك بأنه التركيز ، وتجميع القوى ..
- ركّز طاقاتك على هدفٍ واحد وغاية ممتعة ..،
- رَتّب أولويّاتڪ
مثال :- الساعة والبوصلَة ، كلاها مهمة لكن الساعة تهمني في المدينة أكثر من البوصَلة وبهذا الساعة لها الأولويّة ..
- إن الوقت هو الحياة وقد لا يستغرق كل أهدافنا ،، حينها يجب علينا أن نحدد أهمها ونرڪّز عليه .،
[ قاعِدة باريتو ] 20/80 وسر النجاح الكبير :
سنستخدمها في ترتيب أولوياتنا .، فمثلاً .. لدينا عشر أهداف سنختار منها أهم اثنين ونعطيهما 80% من وقتنا والبقية لهم 20% من وقتنا .. كذلك غن كانت خمس أهداف نختار أهم هدف وله 80% من وقتنا والبقية لهم 20% ، وهكذا ..،
- يمكننا أيضاً تصميم جدول لضبط أعمالنا ومهامنا :
الأهمية / الوقت | عاجل | غير عاجل |
هام | مربع الطوارئ | مربع الحكمة |
غير هام | مربع الوهم | مربع الضياع |
- قوّة التفڪير الإيجابي
هي النظرة للأمور والأحداث بما يبعَث فيها الأمل والتفاؤل وتفسير الأحداث بصورة إيجابية ،كما أنّها الطريقة التي تفكر بها وتنعكس إيجابياً على تصرفاتك تجاه الآخرين ..
ثمراته :
- حب الحياة ، وسعادة مستمرة ، حيوية ونشاط .
- تحقيق أضعاف النتائج .
- المفكّر الإيجابي مبادر للأعمال غير متقاعس .
- تحويل الأحداث الصعبة والمحزنة إلى أحداث يمكن استثمارها والاستفادة منها .
- المفكر لا يستسلم أبداً ، والأجر ڪـَــبير "عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله خير .." .
- كيف تصبح مفكراً إيجابياً ..؟
- كُن هادئاً ، متفائلاً .
- انظر للأمر من جميع جوانبه واسأل نفسك عن إيجابياته قبل سلبياته .
- كُن مرحاً ، أحدهم كان يدخل العمليات ويودّع صديقه ويُوصيه بأهله فأراد صديقه أن يُعيد إليه روحه المرحة فقال له : روح العملية ولا تخاف ، زوجتك زوجتي وأولادك أولادي . حينها صرخ صديقه المريض وقال : والله بروح العملية وأرجع ، وضحك =)
- وسّع دائرة التأثير على الاهتمامات .
- كن ذا خلُق حسَن وحسّن علاقتك بالآخرين .
- مارس رياضتك المحبّبة .
- اقرأ قصص الناجحين .
- الالتِزام
الالتزام هو أخذ النفس على ما عُهِد إليها ذاتياً وخارجياً ..
فالالتزام مقترن بالتركيز أيضاً ، الالتزام بحق ربك ، بحق ذاتك ، بحق غيرك ..
- دوافع الالتزام :-
- الاستجابة لله " ولا تموتنّ إلا وأنتُم مُسلِمُون " .
- تحقيق النجاح والسعادة .
- مسابقة الأقران .
- ترك بصمة [ والذِّڪرُ للإنسَانِ عُمرٌ ثاني ] .
- إثبات الذات من خلال المُنجزات .
- كسب محبة الآخرين ، بالالتزام بكلامي ووعودي .
وقد يكون الالتزام صعباً فطبيعة كثير من الناس التحرّر من القيود ، وبسبب الجهد والمعاناة أحياناً ، أو تاخر الثمرة المرجوّة ومصاحبة البُسطَاء وعدم ترتيب الأولويّات ، وكذلك الاهتمام بتوافه الامور ، وعدم وجود أهداف عظيمة مع غياب رسالة الحياة ..
- الطاقــَة
هي الوَقود السحري الذي يمدّ الإنسان بالحيوية والنشاط .. وأنواعها :-
- روحية ، بالعبادة .
- جسدية .
- عاطفية .
- عقليّة .
- الألفــَة
قدرة الفرد على التعايُش ومحبة الآخرين .. عن طريق : فهم الذات ، فِهم الآخرين ، وإتقان مهارات الاتصال .
- ڪُن مع الله يڪُن الله معَك
هذا آخر المفاتيح العَشر .. ولله الحَمد ..،
لا أذكر كم يوماً قضَيت في كتابة هذه التدوينة ، فأرجو أن تفيدكم ولو باليسير .،
تمنياتي القلبيّة لكم بالتوفيق والسداد .، والنجاح دنيا وآخرة
- حقوق النقل محفوظة -
2 التعليقات:
نبضَآت ،
يسعدك ربي على مآ سطرتي ،
جلعه الله في موآزين حسنآتك ْ..
ومعروف عن دورآت أستآذ عثمآن باعثمآن الروعة !
حضرت له من فترة دورة عن " فن الإلقـآء وسحر التأثير " <آظن كـذآ كان اسمهآ (=
وكآنت فعــلًا قمَّة !
شكرًا نبضآت !
يسعدك ربي < كلمة أستآذ عثمآن الشهيرة D;
السلام عليكم
كيف الحال
شكرا الكي على ماسطرتي من امل وتفاؤل
كلمات رااائعه وهنيئا لكيي لانك تحضري مثل هذه الدورات
وفقك الله
عاشقة العلم
ردودكم تسعدني .. فحياكم ربي ||