غَيضٌ مِن فَيضْ | آهـٍ يَا جُدّة |

بسم الله الرحمن الرحيم ،،

السلام ع ـليكم ورحمة الله وبركته ..،

من جديد !!
جاتنا مأساة جدّة ..
لَآ جديد !!
سعادته دايم سعيد !!
يسرق .. ولا رادع يردّه !!
وإن حذروه ب قطع يدّه ..
يضحك ، ويسخر بهم !!
( في أحد المجالس ، الكل جالس )
ابتدا يحكي عماد / ..
اعتقد هذا غضب رب العباد ..
لأنه ازداد الفساد ..
وربنا بطشه شديد ..
شف ثمود ، وشوف عاد ..
لا تلوموني .. ( مجرد اعتقاد )
قال صَالح /
كلّها .. منّهم ..
( مصالح في مصالح )
لصوص لكن .. في مشالح ..
*نشتكي من ظلم طالح ..
عند طالح ..
الوعد منهم حلوو ، والفعل مالح ..
•••
( مناظر حزينة ، بقايا مدينة )
- شوارع مليئة بالسيول ..
- بيوت تنهار وتزول ..
العام جرح ، واليوم جرح !
الجرح غااائر ..
وسعادته مسؤول عن إحدى الدوائر ..
في ( بقايا جدة )..
حاط ايده تحت خدّه ..
ينتظر أمر الإقالة ..
مثل عمّه ، مثل خاله ..
يَ حظّهم !!
ما تلاحقهم عدالة ..
غافلين .. وعين ربّي ما تنام
ويلهم !!
*غافلين .. وعين ربّي ما تنام
ويلهم !!
من دعوة المظلوم في جنح الظلام
[ منقول ولستُ مَن كتبَه ]

لا أظنّ أنّ هناك مَن لم يسمع بما حصَل في مدينة "جدة" .. بل لعلّكم شاهدتم وسمعتم ، وهناك مَن كان شاهد عيَان على مأساتها ..

~

في صباح الأربعاء 22 / 2 / 1432هـ خرجتُ متوجهة للمعهد والسماء غائمة قليلاً ، لم نُعِر ذلك اهتماماً فلم نسمع بتحذيرات أو شائعات بأنها ستُمطر اليوم ..

وعند الساعة 11 ص بدأت زخات المطر ونحن في الدرس ، استأذنا من الأستاذة بالمغادرة مبكراً بنصف ساعة فوافقت ، وبدأن في الاتصال بالسائقين وأولياء الأمور .. المطر اشتد وصاحَبه رعد وبرق ، وسائقو الحافلات لم يصلوا بعد .. فقد عَلِقوا في الطريق إضافة لتعطل السير أثناء المطر فاضطررنا للانتظار .. بعضنا لم تنتظر الحافلات و(دبّرت نفسها مع أهلها أو سواقها ) لكنهن قليلات .. كان المطر يقل ويشتد ، يتوقف لبرهة ويعود أقوى مما كان .. بدأ القلق يزداد وتصلنا التحذيرات من الخروج وإن وصلت وسيلة لنقلنا لمنازلنا .. إدارة المعهد جزاهن الله خيراً قدموا لنا غداءً خفيفاً ، أذّن العصر ونحن في المعهد وكانت الساعة الرابعة والنصف تقريباً حينما توقف المطر .. وبدأت الأحداث والمصائب تتناقل بين الألسنة ،، نفق امتلئ بأكمله ، السيل جرَف السيارات والناس ، الطلاب والطالبات والموظفون حبيسو أماكنهم ، أحياء غارقة ، انقطاع كهرباء وماء ، انفجار سد ، غرق أطفال وكبار ، متطوعون شباب … والكثير

وصلت حافلة واحدة من بين أربع حافلات ،، السائق بدا متجهماً ولم يقبل باصطحاب سوى القليل من الطالبات معه ، رجَوتُ المسؤولة أن تحدثه فمنزلي قريب .. وافقَ على مَضض وانطلقتُ للبيت ، بجوار المعهد مجرَى سَيل أخاله باتَ الآن شلالاً قد تجمّع حوله الرجال ينظرون ومنهم من يقوم بالتصوير .. يا الله لو أنهم ردَموا هذا المجرَى كما فعلوا بغيره لربما يغرَق الحيّ بأكمله .. وصلتُ بحمد الله للمنزل لأجد أمي الحبيبة تنتظرني فتضمني وأتحسس قلقها وخوفها عليّ .. كنتُ أنا فقط خارج المنزل فلم يرتاح لها بال حتى عدت .، وكانت الكهرباء مقطوعة في بيتنا واستمرت ليومين .. فقد كُسِرَت علبة الكهرباء الخاصة بشقتنا ودخلها الماء. وقريبتي كانت في جامعتها القريبة من منزلنا ولم يكن والدها يستطيع الوصول إليها فقد علِق في الطريق والسَير متوقف ، فجاءتنا تحكي عن أمانة إدارة جامعتها ومسؤوليتهم .. (للتنويه: ليست جامعة الملك عبدالعزيز) إحدى الإداريات لديهن تبرعت بتوصيل الطالبات بشرط أن تدفع كل منهن 100 ريال ..! لكنها ليسَت الأولى ولا الأخيرة ، فعامل التريلا لسحب السيارات يطلب 500 ريال أو أكثر لانتشال السيارة من حفرة عالقة جرّاء مياه المطر ..!

علاوة على أنهم أقفلوا الكافتيريا في الجامعة وغادرت الكثيرات من الموظفات والإداريات ،، حتى أنّ إحدى الطالبات بقيت حتى العشاء الثامنة تقريباً وليس في الجامعة أحد ..! سوى الحارس عند الباب

قضينا ليلة رومانسية على أضواء الشموع ، الحمدلله الماء والأكل موجود ونحن في أمان .. لكن الكهرباء لم تعد فاضطررنا في اليوم الثاني قبل الغروب لمغادرة المنزل وبِتنا في منزل خالتي بانتظار إصلاح الكهرباء .. والآن وجدوا حلاً مؤقتاً فقد قاموا بسحب خط شقة فارغة لشقتنا ، حتى يتكرم فني شركة الكهرباء بإصلاح العطل والحمدلله على كل حال ..

هذا غَيض من فيض ،، فما حصل معنا لاشيء مما حصل مع غيرنا .. لعلّ هذه الصور تُوصِل بعضاً مما حصَل .

أظنُّ أن الصور تقول ما يكفي ،،

الكثيرون باتوا في أماكن دراستهم وعملهم ، وبعضهم وجدوا مأوى دون طعام ولا ماء ولا كهرباء .. هناك تجمّع للمتطوعين والمتطوعات في مركز المعارض يقدمون المساعدات ، حتى أنهم يطلبون شباباً للغَوص وانتشال الجثث .،

رُحمَاك يآارب بجدة الحبيبة وأهلها

• آخر خبَر ،، تعليق الدراسة والاختبارات لهذا الأسبوع ، وستُسأنف في 10 / 3 / 1432هـ بداية الفصل الدراسي الثاني ..

والله ما أود كتابته أكبر مِن أن يُكتَب ..، دعواتكم لنا
تح ـيتي
{نبض..