يومَ قدِمتُ للدنيا ..

 

بسم الله الرحمن الرحيم

وتمضي الأعوام والأيام ..
مَن كان يتصوّر أنه كان في يومٍ ما طفلاً رضيعاً صغيراً في حِجر أمه :")

سألتُ أمي عن حكاية مَولدي
فحكَت لي :..

كنتِ أول طفلة لي ، قبلكِ حملتُ ولم يكتب الله له التمام
وكنتُ ووالدكِ قد اتفقنا على أننا إذا رُزقنا ببنت فسنسمّيها "فاطمة"
كنايةً بوالدته - رحمها الله -

والعجيب أنه لم يختاروا اسماً محتملاً لصبيّ :")

وتتابع أمي حكايتي :
كنتُ ليلتها في منزل جدتك ، ثم عدنا منزلنا وفي منتصف الليل قلتُ لوالدك أن ينهض
لم نكن حينها قد اخترنا مشفى للولادة
وذهبنا نبحث عن مشفى قريب مناسب
إما نجد طوارئ باستقبال دون أطباء !
أو طبيب ولادة دون طبيبة ..

وبقينا حتى بعد صلاة الفجر نبحث
فلعلّ الأطباء يأتون للمشفى بعد الفجر !

وحوالي التاسعة صباحاً جئتِ للدنيا :")

لم يكن المشفى يعجبني ولا يهمني
المهم أنّ الدنيا ازدانت بقدومكِ إليها :")

• • •

سعيدةٌ بتلك القصة القصيرة التي روَتها لي أمي :")
والتي كتبَ الله لنا 23 عاماً من العُمر ()

أسألُ الله أن يُمدّ في عُمر أمي ويحفظها لي ويُعينني على برّها ورضاها ويجعلني قرّة عينٍ لها
ويرحم أبي رحمةً واسعة ويجمعني به في جنّات النعيم

وأن يُمدّ في عمري في طاعته ()

 

أحمدُ الله أن رزقني بأفضل أم وأفضل أب
ربي ارحمهما كما ربّيَاني صغيرة

 

لِمَ لا تسألوا أهاليكم عن حكاية مولدكم : )
- بالمناسبة ، أنا لا أحتفل وهذا ليس عيد ميلاد ، بل يوم ميلاد وحسب -

 

الحمد لله حمداً تطيبُ به الحيَاة ()

 

12 يناير – ظهراً -
* نبضُ النقاء