جَديد مُدوّنتي : ترقبوا التدوينات الجديدة حياكم الله :)

2009/11/24

سَأظَـلُّ أكتبُ لأجلكـِ ♥،.






..

لن أنسى تلك اللحظات التي طالما عشتها بزخَّات الفراق.. لا أخفي عليكم..فقد كنتُ أندبُ حظيَ العاثر لوجودي في ذلك الوقت هناك.. هناك حيث عانيت ألماً تفتقر أحرفي وكلماتي وصفاً يليق به.. مددت كفي لمصافحتها فبادلتني بمصافحة ونظرة رائعة تلمع لها عيناها ببريق غريب المصدر وبابتسامة لا أزال أذكر تفاصيلها..
لم أشأ مقاطعة حديثها، فكل ما يُسعدها يُسعدني كذلك.. دلفتُ خارجة.. كل ما كنتُ أتمناه هو أن تناديني بصوتها العذب.. أشرتُ لها طالبة منها بالخروج قليلاً.. فأشارت لي بالمثل طالبة مني الانتظار ملياً..عشتُ أحلاماً متتالية في لحظات عصيبة وقصيرة حتى رأيتُ طيف صديقتي من بعيد تلوِّح بيدها لتُخبرني بوصول السائق .. لم أكترث لنداءاتها المتكررة فلم أُرِد أن يذهب تعبي وشوقي لها سُدى.. انتظرتها لأكثر من ربع ساعة.. لم تكن مجرد دقائق معدودة بل كانت في نظري كربع قرن.. فقدتُ الأمل في خروجها فأسرعتُ الخطى نحوها تاركة رفيقاتي وهنَّ يُحذرنني ممَّا أنا مُـقدِمَةِ عليه.. لكن ما بيدي حيلة.. وقفتُ أمامها أرمقها بنظرة ألم وعتاب.. لكنها لم تشعر بي؛ ذلك لأن مُحَدِّثتُها لم تتوقف عن (السواليف) التي في الغالب لا تنتهي عند النساء.. وضعتُ أمامها هديتي المتواضعة.. والتي قد أُنهِكتُ في تجهيزها.. فأمالت برأسها نحوي ورمقتني بنظرات مِلؤها الأسف والألم العميق.. شكرتني بنبرة حزينة بها خيط دقيق من الأمل والتفاؤل.. لم أعبئ بمن تجلس بجانبها فهي سبب نكدي وتعاستي في هذا اليوم الذي يُفترض أن يكون عنوان الفرحة والبسمة.. تحدثتُ معها.. سألتها عن رأيها بكتاب الشعر.. فلم تزد عن قولها: (مالقيت أي تعليق يناسب وصف روعة الكتاب).. ومرَّ الوقت كالبرق.. وعندما هممتُ بالرحيل.. وقفتْ تُودعني على أمل أن نلتقي قريباً..

لم اُطالبها بالوقوف لتصافحني،بل تواضعتْ(بطبيعة أخلاقها الرائعة)ووقفتْ لتصافحني..فتحشرج صوتي وامتلأت عينايَ بالدموع،ثم هدأتُ قليلاً وقلتُ لها: لا تنسيني.. عندها نظرت نحوي بحب واستغراب وقالت كلاماً وما أعذبه من كلام: أنساكِ انتِ! مستحيل! طبعاً ماحنساكِ.. ثمَّ ولَّت قدمايَ بالفرار.. فقلبي لا يُطيق هذه اللحظات ولا يستطيع السيطرة عليها وحبس الدموع عن التدفق والجريان، هرولتُ مسرعة ووصلت للمنزل وكُلِّي أمل في لقائها قريباً جداً.. بإذن الله ..


_____________

سأظل اكتب لكِ الشعر وأزيد
حتى ولو قيدوني بقيد من حديد

_____________



حرر في: 8/7/1428هـ


تح ـيتي
:)

0 التعليقات:

ردودكم تسعدني .. فحياكم ربي ||

ستائِر مفتوحَة ~