حَاذوا . . وغادَروا

بسم الله الرحمن الرحيم

إليكنّ مُشاركتي في مسابقة [ نون . . والقلم وما يسطرون ]
والتي كانت ضمن فعاليّات صيف منتديات بنات دوت كوم الرائع | Banaat.com

ترشّحَت خاطرتي في أول مرحلة للمرحلة الأخيرة بحمد الله :)
وأحبَبتُ مشاركتكن إيّاها

* تنويه : فكرة المسابقة في مقدمة خاطرة ، والمُتسابقات يتنافسن على إتمامها بأفضل أسلوب ~

تقطعُ عقارِبُ الساعة الثالثة صباحًا، غافَيِةٌ على الأريكَة، مُرهَقة مِنّي، أرى المطرُ يهطِلُ بغزارة وقد بلّلني!
لستُ واعية فما زِلتُ أتذكّرُ أصَواتَ أقَدامِهم عَلى المَاء، وَأنينٌ يكَسِرُ هدوءُ المَكان، كيفَ ...........

كيفَ أرى المَطرَ يهطِلُ دُونَ صَوته ؟ ولِمَ أشعرُ بالدفءْ يَحُوطني ولَيسَ بالبَرد ؟ أحاولُ النُّهوضَ وعبثاً ما أحاول ،
وكأنّما استُبدِلَ رَأسي بصَخرَة ، أستَجمِعُ قُوايَ الخائرَة ، فتَحتُ عينَايَ ببُطءْ .. أخالُني سَقطتُ مِن
فَوقِ السّرير ولَيسَ مِن نافِذَة ! أصوَاتُ أقدامِهم كانتْ تُلاحقُني ، وتَغطُسُ أقدامُهُم في بِركَة مِن دِمَائي وقَد
اختلطَتْ الدّماءُ بالطينِ والمَطر .. صرَخاتُ قلبي ، أنينٌ يَجْتثّ في دَاخلِي ، حِبالُ صَوتي أسِيرَةٌ عَن الهوَاء ..
نبَضاتُ قلبي كانتْ تئنْ فأطلَقتُها زفيراً ، وكأنّني ارتكَبتُ جِنايَةً بحقّهم فقاموا للثأر ! سبَقَتني قدَماي تُهَرولُ
مُسرعَة ، وكأنّما أنفَاسي تَشرَئبُّ اختِناقاً .. حُلكةٌ قاتِمَة إلا مِن نافذةٍ تُعانِقُ نوراً ضَئيلاً ، أسرَعتُ نحوَها بعَينٍ
تنظرُ للأمَامِ ترقّباً ، وعَينٍ ثانية تنظرُ للخلفِ خَشيَة .. فلَم أعِ ما ألمّ بي وَقد سَقطتُ مِنَ النافذةِ بعُلوّها وافترَشتُ الطّينَ ليَكتسِيَ بدِمائي ، حاذَتْ أقدامُهُم رأسي بُرهةً وغادَروا ، بلّلتني دُموعُ عَِيني فبَاتتْ كالمَطرِ مُنهَمِر ..
" حِينَ أطلقتُ أنينَ قلبي في حُلُم : وَطني ، حُريّتي .. أخرَسوا صَوتي ! "

نَبضُ النقاء – أخت الرزان | حقوق أحرفي محفوظة *

رجوَايَ أن تنال إعجابكن

تقبّل الله طاعتكم ، كونوا بخير ()