الثاني عشر من كانون الثاني *

بسم الله الرحمن الرحيم ‘

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

مساؤكم / صباحكم زخّات فرَح

تدوينات ومناسبات ، أبَت إلا أن تفرض نفسها في تدوينة واحدة . ،
عام جديد ، وعامان على إنشاء مدونتي ، ثوب جديد وبلوغي العشرين سنة "ميلادية" . . .

عامٌ مضى وعامٌ قد أطلْ ، بمُختلف ما طرأ على حياتي من تغييرات وثبتت في دواخلي أمور ،
كـَ شخصيتي التي بتُّ أراها تتخذ إطاراً محدداً ، وبدأت تتضّح الأمور الحياتية أكثر من ذي قبل . .

بمنظور آخر : هذه التدوينة أريدها ثريّة بي "أنا" فتحمّلوني

~

عشتُ العام الماضِ باختلاف العام الذي سبقه ، كانت أوقاتي ملأى بالفراغ ولا شيء سوى الفراغ ..
ثم العام الذي يليه ، بتُّ أبحث عن الفراغ ، أين ذاك الضيف الثقيل ؟

- دراستي :

بدأتُ دراستي الجامعية في التعليم عن بُعد ، لكنّ في داخلي شيئاً ما يصدني عنها ، يخبرني بأنّ الدراسة فعلاً تكمن في جامعة ومبانٍ واستيقاظٍ كل صباح وعودة مع الظهر .. لا بجلوسك أمام شاشة تخدعين بها نفسك باسم "قاعة افتراضية" وزميلات وأستاذة لا ترَينهن !
كانت مصارعة عصيبة مع النفس ، قررتُ تجاهل أحاسيسي والمضيّ مُسيّرة لا مُخيّرة :/

+ مع الدراسة :

مع الدراسة العجيبة ، جاءتْ بتيسير الله وظيفة .. ملأت عليّ أيامي حتى النخاع ، جعلتني أفتقد نعمة الفراغ ..
تعلمتُ فيها الكثير الكثير ، ولا زلتُ أتعلم .. لم أخطّط لها لكنني وقعتُ العَقد على أنها تجربة ستكون زاخرة بالخبرات بإذن الله :)

- الصديقات :

من الأشياء الجميلة التي لا تحلو بدونها الحياة ، تعرّفتُ لصديقاتٍ جُدد ، لم أدَع حاجزاً اجتماعياً إلا كسرته ، واكتشفتُ البهجة في كَون المرء اجتماعياً :)
صحيح أن التعرّف لأشخاص جُدد يتخذ انطباعات أوليّة وصدمات وطُرُق مختلفة ، إلا أنّ ذلك كله عدَدته ضمن إطار تجارب وخبرات الحياة ، فقط لا أضع أي فكرة مُسبقة عن صديقة جديدة وأدَع الأيام تحكم في مآل الثقة بيننا ..

- تويتر :

عالمٌ آخر ، بدأتْ ملامح شخصيتي تتكون فيه .. صديقاتي في تويتر رائعات ، هدايا من الله تُبهج قلبي كلما ضاق بي .. مترح للكَسب والاكتساب ، للإفادة والاستفادة ، أحبُّ أن أغرّد فيه .. اتخذ جانباً لابد منه في يَومي .. مسكين هو أيضاً ، فكلما هاجت بي خلجاتي فضفضتُ فيه وألقيتُ عليه جام غضبي وحزني .. عرّفني لأناس غدا لهم مكانة في القلب والله ، حمداً لله وثم شكراً تويتر :")

- مدونتي :

هجَرتها ، أعلم بذلك :$
وما كان ذلك إلا أنني كنتُ أنفّس عن بَوحي وأفرغُ إلهامي في تويتر ، بجُمَل قصيرة وعبارات أنثرها بين فينة وأخرى .. تقاعسَ قلمي أو تقاعستُ أنا ، لا أدري ! لكن دراستي ومهنتي أخذتْ مني الكثير :(
وأنا على نيّة بإذن الله أن لا أدعها تقف في طريق الكتابة مجدداً ، نقول إن شاء الله ويصير خير 

ثوبها الجديد بمناسبتين .. أولاً مللتُ ثوبها القديم ، وربما بُليَ في عيني :/
وثانياً ، بمناسبة بلوغ مدونتي عامها الثاني بحمد الله ..
وهي لم تصل لهذا المستوى من الرقيّ إلا بفضل من الله ثم بكن
لكل مَن زار مدونتي ، لكل مَن كتبتْ حرفاً ، لكل مَن شجعني ولو بكلمة ، شكراً كبيرة بحجم السماء ()
جزاكم الله عني كل خير :") وعسى أن ترتقي المدونة أكثر وأكثر بإذن الله ..

- عشرون سنة ميلادية :

رقم جميل ، ومخيف بعض الشيء .. أشعر وكأن سن العشرين يمضي سريعاً ، في العشرين لابد أن تكون أهدافنا موضوعة وخططنا مرسومة ، لنقضِ القادم بإذن الله في تحقيقها ، لتكون سنوات إنجاز ..
لذلك عُدتُّ خطوة للوراء قليلاً ، ما الذي خططته ؟ ما الذي أريد تحقيقه ؟ ما الذي أفعله في حياتي ؟
دراستي تسير وتخصصي مُعلّق بأملي بالله وحده ()
مهنتي لم تكن خطة مُعدّة مُسبقاً ، فتركتها لمستقبل مجهول !
أحلامي ، صحفيّة وكاتبة وأم ~
الشتات يُحيط بي ، والعُمر لا ينتظر …

- أودّ أن :

• أقرأ أكثر .. وليس فقط ما أحبّ قراءته ، لذا فتحتُ حساباً في Goodreads :)
• تطوير هواياتي وتنمية مهاراتي ، في التصوير والفنون
• أغدو إنسانة مُنظمة مرتبة ، كي لا أرى الشيب يغزو شعري مبكراً
• أطوّر شخصي وذاتي ، أحافظ على الجميل وأزيل ما خلافه :)
• أن أراجع حفظي وأحافظ على وردي ، أرجو ذلك وبشدة :")
باختصار ، أهدف لأن أترك بصمة في مجتمعي ، من كل ناحية سواء صغيرة أو كبيرة ..
فأسوأ شيء أن نرحل مَنسيين :|

- مُمتنة :

ممتنة لأبي وأمي ، زرعوا فيّ مبادئ وقِيَم شكّلتْ شخصيتي ..
ممتنة لصديقاتي ، منذ ثبتتُ أواصرنا في الثانوية وحتى اليوم .. عرفتُ معكن الصداقة الحقّة ، في كل شيء .. أحبكن جداً والله :")
ممتنة لصديقاتٍ وهبني الله إياهن عن طريق الشبكة العنكبوتية :)
خلُوقات رائعات ، مُساندات ومُبهجات .. | بشرى ، بيان ، بسمة ، فستان السماء ، أحلام ، رحاب سليمان ، سرمديّة ، هديل ، ولاء أبو غندر ، منيرة ، أماني ، شذى ، حنين ، حنان ، إسراء (خطوات واثقة) ، هبة ، نور ، نورة ، وجدان ، مشاعل ، أروى … والكثير والله ، أخشى إحصاءهم فيسقط أحد الأسماء سهواً :$
ممتنة للأهل الذين يشجعونني ، ويحبونني :D
ممتنة لكل مَن دعَت لي وأبهجَت قلبي ولو بالقليل ، جزاها الله عني كل خير ()
ممتنة لمَن احتوى من قلبي الكثير ، شكراً عميقة :")

~

تبريري للإطالة في تعدّد المناسبات والأسباب لهذه التدوينة ..
شكراً لكم بحجم الكَون

* الثاني عشر من كانون الثاني هو تأريخ ميلادي ، والتصميم يُشكلني فيما تحبه "أنا"

تحايا القلب ، نبض النقاء | 20 – 2 – 1433هـ